امير قوافل الحج. وكانت دمشق نقطة التقاء الحجاج الذي يفدون إليها بطريق البر منذ شهر رجب من كل عام من بلاد ما وراء النهر وإيران والأفغان والسند والعراق والأناضول وسواها، فيجتمعون في هذه المدينة إلى منتصف شهر شوال. كان موسم الحج في مدينة دمشق يعدّ في طليعة موارد العيش، حيث يدرّ الأرباح الطائلة على جميع أهلها طيلة العام.

وكان يخفّ إلى دمشق عدد غير قليل من أهل البلاد والقرى المجاورة للاشتراك بالفرجة عل الركب والاحتفاء به ووداع الحجّاج الراحلين. دمشق ـ تكية العسالي بالقدم ـ الكسوة ـ خان دنّون ـ الكتيبة ـ المزيريب ـ الرمثا ـ المفرق ـ الزرقا ـ البلقاء ـ القطرانة ـ الحساء ـ عنزة ـ معان ـ العقبة ـ المدورة ـ ذات حج ـ القاع الصغير ـ تبوك ـ الأخضر ـ المعظّم ـ الدار الحمراء ـ مدائن صالح ـ آبار الغنم ـ بئر الزمرّد ـ البئر الجديد ـ هديّة ـ الفحلتين ـ آبار نضيف ـ المدينة المنورة. وخلال العصور الوسطى ، سيجتمع الحجاج في المدن الرئيسية مثل البصرة و دمشق و القاهرة للذهاب إلى مكة المكرمة في مجموعات وقوافل تضم عشرات الآلاف من الحجاج.

كان موسم الحج في مدينة دمشق يعدّ في طليعة موارد العيش، حيث يدرّ الأرباح الطائلة على جميع أهلها طيلة العام.

وعندما يبلغ الركب أول مرحلة من مراحله، يكون العكامون ورفاقهم قد سبقوا إليه، ونصبوا الخيام وأعدوها على شكل مدينة صغيرة ذات أزقة متعددة، وهيأوا الماء والحطب وسائر أسباب الراحة. وتنار أزقة المضارب ليلاً بالمشاعل التي توقد بالقطران، وباطن المضارب أيضاً ينار بالفنارات ذات الشموع. See full list on marefa.org وكانت تتحرك من القاهرة خلال الأسبوع الأخير من شوال من كل عام، وسط احتفالات عظيمة تتم تحت إشراف الوالي نفسه.