الحج الشامي في العصر المملوكي

الحج الشامي في العصر المملوكي

الحج الشامي في العصر المملوكي. دمشق ـ تكية العسالي بالقدم ـ الكسوة ـ خان دنّون ـ الكتيبة ـ المزيريب ـ الرمثا ـ المفرق ـ الزرقا ـ البلقاء ـ القطرانة ـ الحساء ـ عنزة ـ معان ـ العقبة ـ المدورة ـ ذات حج ـ القاع الصغير ـ تبوك ـ الأخضر ـ المعظّم ـ الدار الحمراء ـ مدائن صالح ـ آبار الغنم ـ بئر الزمرّد ـ البئر الجديد ـ هديّة ـ الفحلتين ـ آبار نضيف ـ المدينة المنورة. وبوجه الخصوص، نال الحج ومعه دمشق عناية خاصة من السلطان عبد الحميد، ولذلك لا نعجب أن منصب محافظ الحج كان لا يقل عن منصب الوالي.

الموسوعة العربية | موسوعة الآثار في سورية | الحج الشامي ...
الموسوعة العربية | موسوعة الآثار في سورية | الحج الشامي … from arab-ency.com.sy

كانت الدولة العثمانية تتحمل نفقات الحج، وتعهد بإمارته لواحد من كبار العسكريين في دمشق، أو من زعماء العشائر العربية في فلسطين، ويهيأ هذا الأمير للخروج بالحج، قبل حلول الموسم بثلاثة أشهر، فيقوم أولاً بـ”الدورة” أي زيارة المناطق الجنوبية من د. See full list on marefa.org ويحكي كتاب “رحلة الأميرة للحج” عن رحلة الأميرة سكندر بيجوم للحج عام 1863م، مع قرابة 1000 من الهنود القادمين من إمارة بوبال الإسلامية الهندية، إلى مكة عبر 3 سفن انطلقت من مدينة بومباي لمدة 3 أسابيع تقريباً حتى وصلت جدة أخيراً، بعد أن واجهت مخاطر وتعقيدات كبيرة، وفقدت خلالها 8 من رجال القافلة، منهم 4 في السفينة التي كانت محمَّلة بالحُلي والملابس والهدايا للأمراء والفقراء في مكة، حيث أقامت فيه.

وكان يخفّ إلى دمشق عدد غير قليل من أهل البلاد والقرى المجاورة للاشتراك بالفرجة عل الركب والاحتفاء به ووداع الحجّاج الراحلين.

“إن فريضة الحج ساقطة لأسباب عديدة في تلك المدة عن أكثر الشناقطة”، ويفصّل ألمامي هذه الأسباب في قوله إن “قيل كيف يسقط شيء جماعي بمفسدة، قلت الحج جماعي الوجوب وأسقطه كثير من العلماء للمخاطرة بالنفوس على أهل المغرب، قيل ومن كان آفاقي. أما رحلات الحج عبر التاريخ من سنغافورة ومومباي وكلكتا بالهند وكراتشي وجاوا والصين كان الحجاج القادمون من جنوب شرق آسيا يصلون عبر موانئ مسقط وعدن والبحر الأحمر (القصير وبور سودان) إلى ميناء جدة ومنه يكملوا رحلة الحج إلى مكة. وكانت دمشق نقطة التقاء الحجاج الذي يفدون إليها بطريق البر منذ شهر رجب من كل عام من بلاد ما وراء النهر وإيران والأفغان والسند والعراق والأناضول وسواها، فيجتمعون في هذه المدينة إلى منتصف شهر شوال. وعبر مضيق جبل طارق إلى سبتة في المغرب، ومنها ركب البحر إلى جزيرة صقلية ثم مصر، فالعبور عبر البحر الأحمر إلى مدينة جدة.

Leave a Reply