حج التمتع هل ينوي العمرة ام الحج. ما يُشرَع للمُتمتِّع منذ لحظة خروجه من بلده See full list on mawdoo3.com

أنَّ شُهورَ الحَجِّ أحَقُّ بالحَجِّ من العُمْرَةِ؛ لأنَّ العُمْرَةَ جائزةٌ في السَّنَةِ كُلِّها، والحَجَّ إنَّما موضِعُه شهورٌ معلومةٌ، فإذا جعل أحدٌ العُمْرَةَ في أشهُرِ الحَجِّ ولم يأتِ في ذلك العامِ بِحَجٍّ، فقد جعلها في موضعٍ كان الحَجُّ أَوْلَى به. ولكن لابد أن يكون قد قصّر أولا ثم يقصر للآخرين إذا طلبوا منه ذلك. (قَدِمَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَصْحَابُهُ صَبِيحَةَ رَابِعَةٍ مُهِلِّينَ بالحَجِّ فأمَرَهُمْ أنْ يَجْعَلُوهَا عُمْرَةً، فَتَعَاظَمَ ذلكَ عِنْدَهُمْ، فَقالوا:

لحَجّ التمتُّع صورتان، هما:١٩ 1.

يظلّ المُتمتِّع مُقيماً في مكّة حتى اليوم الثامن من ذي الحجّة، وذلك بعد أن يفرغَ من أداء مناسك عمرته، ويتحلّل منها؛ ويُسمّى هذا اليوم (يوم التروية)؛ إذ يتمّ في هذا اليوم تجهيز الماء لِما يليه من أيّام، ويُحرِم المُتمتِّع في هذا اليوم، ولا تُوجَد مناسك خاصة بهذا اليوم غير المَبيت في مِنى، مع الالتزام بأداء الصلوات الخمس في أوقاتها من غير جَمعٍ، ولا قَصر، وتُعَدّ الإقامة في مِنى من سُنَن اليوم الثامن؛ وعليه فإنّ تركها لا يُؤثّر في صحّة الحجّ، وتُعَدّ حجّته صحيحة، ولا تَجب عليه الفِدية، إلّا أنّ. حِلٌّ كُلُّهُ)؛٢٠وفَسْخ الحَجّ إلى العمرة من باب الانتقال من الأدنى إلى الأعلى؛ وهو يُعَدّ من باب التمتُّع، وهو جائز. الإحرام من ميقات البلد؛ لأداء العمرة، ثمّ الإحرام من مكّة؛ لأداء الحَجّ، فيأتي الحاجّ أوّلاً بأركان العمرة كاملة؛ من إحرام، وطواف حول الكعبة، وسَعي بين الصفا والمروة، ثمّ يتحلّل من عمرته بعد ذلك، ويُحرم للحَجّ، ويأتي بأعمال الحجّ وأركانه كالمُفرد، وهي: وهكذا تنتهي عمرة التمتع ويبقى المكلف بانتظار يوم الحج.